وانظر إلى الثمار كيف نوعها الخالق في أحجامها وأشكالها وألوانها وروائحها ومذاقها وهي في بقعة واحدة وتسقى بماء واحد. قال تعالى (وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) (الرعد:4) كما أنه سبحانه جعلها وسيلة للتمييز بين الأنواع والأجناس والفصائل فمن الثمار البسيط والمجتمع والمركب ، وتحت كل قسم من هذه الأقسام أنواع مختلفة ، وكل هذا التنوع من أجلك أيها الإنسان لتنعم به ولتتفكر في بديع صنع الله فتشكره وتعبده .
عجائبُ لا تنتهي في النبات
تَدَلُّ على الخالق المقتدرْ
عجائبُ في أصلِ تكوينِهِ
عجائب في نجمه والشجرْ
عجائبُ لاتنقضي في الجذور
وفي السوق ثم بفيض الثَّمَرْ
عجائب تَبْدو بأوراقــه
وما جمعت في ثُغور كُثرْ
نسيج به يدهش النـاظرين
وتحتار فيما حواه الفِكَـرْ
ومختلفـــات به لاتُعَدْ
فتحلو صنوف وأخرى تمَرْ
وكل له ميزة في الحيــاة
يعرف قيمتهـا من خَبَرْ
بصرت بإتقانها الباهـر .. فآمنت بالخالق القـادر عجائب فيها لأهل الفكر .. روائع آيات رب البشر ...فآمنت به (39)
آيات الله في حفظ النبات وحمايته تتجلى آية الحفظ الإلهي في كل شئ في هذا الوجود ، فالذي حفظ السموات والأرض أن تزولا ، ويكلؤ الإنسان بالليل والنهار ، حفظ مقومات الحياة الإنسانية ومنها حفظه للنبات ، فجعل للنبات ما يقيه الأمراض ومخاطر البيئة ، وكيَّفه مع ظروف البيئة التي يعيش فيها .
أ- حماية النبات من الأمراض :
لقد خلق العليم بخصائص النبات ، والخبير بخصائص الكائنات التي تهاجمه أجهزة دفاعية ومناعية مناسبة تحمي النبات وتحفظه من المُمْرضات(40) المهاجمة له ، ومن هذه الدفاعات ما يأتي:
* أولاً الدفاعات التركيبية :
إن أول خط للدفاع عن النبات ضد المسببات المرضية هو سطحه ، الذي جعل الله فيه دفاعات تركيبية مثل :
1)الشمع الذي تطلى به الأوراق فلا يستقر عليها الماء وبالتالي لا تتوافر البيئة الصالحة لنمو الفطريات وتكاثر البكتيريا 2)طبقة القشيرة(41) التي تغطي خلايا السطح الخارجي فتكون سبباً لإعاقة الممرضات من غزو النبات .
3)صغر حجم الثغور(42) والعديسات(43) ومواقعها وأشكالها التي تمثل عائقاً للممرضات.
4) الأنسجة النباتية المتكونة من خلايا سميكة الجدران لإعاقة تقدم الممرض.
5) الشعيرات على سطح النبات والتي يكون لها أثر طارد للماء وبذلك تقلل الإصابة .
* ثانياً الدفاعات الكيميائية :
وخلق الحافظ سبحانه للنبات دفاعات كيميائية يطلقها للتخلص من الممرضات أو إعاقتها وتعمل على سطح النبات وجذوره .
* ثالثاً الدفاعات التركيبية والكيميائية الطارئة :
ففي حالة تجاوز الممرض الدفاعات التركيبية والكيميائية السطحية ووصوله إلى الأنسجة الداخلية يأتي عندئذٍ دور الدفاعات الداخلية ، ومنها دفاعات تركيبية وأخرى كيمائية حيوية طارئة. ومن الدفاعات التركيبية الطارئة :
1- تغير في تركيب سيتوبلازم الخلية المستهدفة(44) يؤدي إلى تحلل خيوط الفطر المسبب للمرض .
2- تراكيب للدفاع عن جدار الخلية تعيق الممرض وتحد من تكاثره.(45)
3- تراكيب للدفاع عن النسيج(46) تحاصر المسبب المرضي وتمنع وصول المواد الغذائية إليه .
4- قطع العضو المصاب(47) للتخلص منه ، وبهذا يتم التخلص من المسبب المرضي .
5- تراكم الصمغ حول موقع الإصابة لعزل المسبب المرضي وإهلاكه .
ومن الدفاعات الكيميائية الحيوية الطارئة :
1- هداية الله للنبات في إيقاع الموت الموضعي للخلايا في موضع الإصابة بالممرض حتى لا يتقدم إلى بقية الخلايا الحية السليمة.
2- تعزيز جدران خلايا النبات المصاب بجزيئات مقوية .
3- إنتاج مواد مضادة للجراثيم في خلايا النبات المصاب .
4-إنتاج بروتينات(48) ومركبات سامة للممرضات الفطرية .(49)
فتأمل كيف أعد الخالق النبات بتراكيب خارجية في الأوراق والساق والجذور تحفظه من مسببات المرض ، وكيف هيأ الخالق سبحانه المواد الكيميائية التي تحميه من الخارج ، وكيف أعد الخالق الحافظ الخط الثاني للدفاع بتراكيب متعددة لحماية الخلية ، وبمواد كيميائية قاتلة لمسببات تلك الأمراض .ألا تشهد تلك التراكيب والمواد الكيميائية أنها من صنع الحافظ العليم بخصائص النبات وخصائص الكائنات الدقيقة المهاجمة ، الخبير بالمواد والتراكيب التي تحفظ النبات من أعدائه، القادر على صناعة كل شئ سبحانه .أما إذا أراد الخالق عقاباً لعباده فكثيراً ما نسمع عن انتشار أوبئة وممرضات تقضي على المحاصيل بكميات كبيرة ولا تنفع معها المبيدات أو العلاجات.
عجائبُ لا تنتهي في النبات
تَدَلُّ على الخالق المقتدرْ
عجائبُ في أصلِ تكوينِهِ
عجائب في نجمه والشجرْ
عجائبُ لاتنقضي في الجذور
وفي السوق ثم بفيض الثَّمَرْ
عجائب تَبْدو بأوراقــه
وما جمعت في ثُغور كُثرْ
نسيج به يدهش النـاظرين
وتحتار فيما حواه الفِكَـرْ
ومختلفـــات به لاتُعَدْ
فتحلو صنوف وأخرى تمَرْ
وكل له ميزة في الحيــاة
يعرف قيمتهـا من خَبَرْ
بصرت بإتقانها الباهـر .. فآمنت بالخالق القـادر عجائب فيها لأهل الفكر .. روائع آيات رب البشر ...فآمنت به (39)
آيات الله في حفظ النبات وحمايته تتجلى آية الحفظ الإلهي في كل شئ في هذا الوجود ، فالذي حفظ السموات والأرض أن تزولا ، ويكلؤ الإنسان بالليل والنهار ، حفظ مقومات الحياة الإنسانية ومنها حفظه للنبات ، فجعل للنبات ما يقيه الأمراض ومخاطر البيئة ، وكيَّفه مع ظروف البيئة التي يعيش فيها .
أ- حماية النبات من الأمراض :
لقد خلق العليم بخصائص النبات ، والخبير بخصائص الكائنات التي تهاجمه أجهزة دفاعية ومناعية مناسبة تحمي النبات وتحفظه من المُمْرضات(40) المهاجمة له ، ومن هذه الدفاعات ما يأتي:
* أولاً الدفاعات التركيبية :
إن أول خط للدفاع عن النبات ضد المسببات المرضية هو سطحه ، الذي جعل الله فيه دفاعات تركيبية مثل :
1)الشمع الذي تطلى به الأوراق فلا يستقر عليها الماء وبالتالي لا تتوافر البيئة الصالحة لنمو الفطريات وتكاثر البكتيريا 2)طبقة القشيرة(41) التي تغطي خلايا السطح الخارجي فتكون سبباً لإعاقة الممرضات من غزو النبات .
3)صغر حجم الثغور(42) والعديسات(43) ومواقعها وأشكالها التي تمثل عائقاً للممرضات.
4) الأنسجة النباتية المتكونة من خلايا سميكة الجدران لإعاقة تقدم الممرض.
5) الشعيرات على سطح النبات والتي يكون لها أثر طارد للماء وبذلك تقلل الإصابة .
* ثانياً الدفاعات الكيميائية :
وخلق الحافظ سبحانه للنبات دفاعات كيميائية يطلقها للتخلص من الممرضات أو إعاقتها وتعمل على سطح النبات وجذوره .
* ثالثاً الدفاعات التركيبية والكيميائية الطارئة :
ففي حالة تجاوز الممرض الدفاعات التركيبية والكيميائية السطحية ووصوله إلى الأنسجة الداخلية يأتي عندئذٍ دور الدفاعات الداخلية ، ومنها دفاعات تركيبية وأخرى كيمائية حيوية طارئة. ومن الدفاعات التركيبية الطارئة :
1- تغير في تركيب سيتوبلازم الخلية المستهدفة(44) يؤدي إلى تحلل خيوط الفطر المسبب للمرض .
2- تراكيب للدفاع عن جدار الخلية تعيق الممرض وتحد من تكاثره.(45)
3- تراكيب للدفاع عن النسيج(46) تحاصر المسبب المرضي وتمنع وصول المواد الغذائية إليه .
4- قطع العضو المصاب(47) للتخلص منه ، وبهذا يتم التخلص من المسبب المرضي .
5- تراكم الصمغ حول موقع الإصابة لعزل المسبب المرضي وإهلاكه .
ومن الدفاعات الكيميائية الحيوية الطارئة :
1- هداية الله للنبات في إيقاع الموت الموضعي للخلايا في موضع الإصابة بالممرض حتى لا يتقدم إلى بقية الخلايا الحية السليمة.
2- تعزيز جدران خلايا النبات المصاب بجزيئات مقوية .
3- إنتاج مواد مضادة للجراثيم في خلايا النبات المصاب .
4-إنتاج بروتينات(48) ومركبات سامة للممرضات الفطرية .(49)
فتأمل كيف أعد الخالق النبات بتراكيب خارجية في الأوراق والساق والجذور تحفظه من مسببات المرض ، وكيف هيأ الخالق سبحانه المواد الكيميائية التي تحميه من الخارج ، وكيف أعد الخالق الحافظ الخط الثاني للدفاع بتراكيب متعددة لحماية الخلية ، وبمواد كيميائية قاتلة لمسببات تلك الأمراض .ألا تشهد تلك التراكيب والمواد الكيميائية أنها من صنع الحافظ العليم بخصائص النبات وخصائص الكائنات الدقيقة المهاجمة ، الخبير بالمواد والتراكيب التي تحفظ النبات من أعدائه، القادر على صناعة كل شئ سبحانه .أما إذا أراد الخالق عقاباً لعباده فكثيراً ما نسمع عن انتشار أوبئة وممرضات تقضي على المحاصيل بكميات كبيرة ولا تنفع معها المبيدات أو العلاجات.