· وأبدع الخلاق العليم السيقان ونوّعها في أحجامها وأشكالها وتركيبها الداخلي وطريقة نموها في الأنواع النباتية المختلفة ، فقد يتراوح طولها من بضعة سنتيمترات كما في الأعشاب إلى عشرات الأمتار كما في الأشجار الضخمة ، كما جعلها البديع سبحانه تختلف في سمكها من بضعة ملليمترات إلى بضعة أمتار ، ومن حيث الصلابة والليونة فجعلها في الأشجار الكبيرة والصغيرة صلبة وجعلها في الحشائش والأعشاب الصغيرة غضة رقيقة يسهل قضمها وأكلها. ونوّع البديع سبحانه طريقة نموها فمنها ما ينمو رأسياً إلى أعلى مثل سيقان معظم النباتات ، ومنها ما ينمو زاحفاً على سطح الأرض مثل القرع والخيار والبطيخ أو متسلقاً مثل ساق العنب أو ملتفاً حول دعامات مثل اللوبيا والعُلِّيق .
· ولكي تتلاءم النباتات مع البيئات التي تنمو فيها خلق الباري سبحانه سيقان النباتات على نحو يظهر فيه الإبداع والإحكام في الصنع فمن السيقان ما يكون ورقياً مفلطحاً يقوم بعملية البناء الضوئي مثل كشك الماز – السفندر.
· ومنها العصيرية المتشحمة التي تختزن فـي أنسجتها الماء والغـذاء وتقوم بوظيفة البناء الضوئي أيضـاً ومن أمثلتها نبات التـين الشوكـي ، ومنها السيقان الشوكية والتي أبدعها البديع من أجل حمايـة النباتات مـن الحيوانات ، ومن أجل اختزال سطحها الناتح ليقلل من خروج الماء كما فـي نبات السلة الصحراوي ونبات العاقول(32) إلى غير ذلك من الإبداعات المتنوعة والمناسبة لنوع النبات وبيئته التي يعيش فيها. وإذا نظرنا داخل هذه السيقان فسنجد الإبداع يتمثل في شبكة النقل المتخصصة المتمثلة في تلك الأوعية التي تنقل المياه والأملاح المعدنية من التربة وتوصلها إلى كل جزء في النبات بموازين دقيقة ومقادير مضبوطة خاصة بكل نبات .وإلى جانبها شبكة أخرى متخصصة في نقل المواد الغذائية المصنعة في المصانع الخضراء لتصل عبرها إلى كل خلية في النبات. ومع صغر هذه الأنيببات الناقلة وتقاربها فلا يحدث تداخل بينها مع أنهـا مـن أعقـد شبكات النقل ، فسبحـان الحكيـم العليم الرزاق البديع .
الإبداع والإحكام في الأوراق :-
ولأن النبات ثابت في مكانه لا يتحرك بحثاً عن الغذاء فإن الخالق البديع جعل له أوراقاً وأحكم خلقها وجعلها منبسطة رقيقة خضراء تحتوي على ملايين المصانع الخضراء التي تقوم بعملية البناء الضوئي وتكوين المواد الغذائية. وقد أبدع الله خلقها وتصويرها وترتيبها على السيقان والأغصان لتقوم بهذا الدور المهم فأخرج الله في بعض النباتات ورقةً واحدةً من كل عقدة وجعلها تتبادل المواضع فيما بينها على محيط الساق حتى لا يقع ظل واحدةٍ على الأخرى ، فتستقبل ضوء الشمس وتحوله من طاقة ضوئية إلى طاقة كيميائية غذائية يستفيد منها الإنسان والحيوان والنبات ويسمى التوزيع في هذه الحالة توزيعاً متبادلاً .
أو تكون ورقتان متقابلتان من كل عقدة فيسمى التوزيع متقابلاً كما في الياسمين، وتكون أزواج الأوراق غالباً في مستويات متعامدة بحيث إذا اتجهت الورقتان المتقابلتان في احدى العقد شرقاً وغرباً اتجهت الورقتان اللتان تليانهما من أعلى ومن أسفل ناحية الشمال والجنوب فيقال للأوراق في هذه الحالة متقابلة متعامدة. فَمَنْ غير الخلاق البديع الذي أبدع هذا التوزيع للأوراق على هذا النحو ، وهدى كل ورقة إلى موقعها بحيث لا تحجب ورقة أختها عن ضوء الشمس ؟
وإلى جانب هذا التنوع والترتيب أبدع الخلاق سبحانه تنوعاً في أشكال الأوراق.(33) ونجد الإبداع في التعرق الموجود في الأوراق فمنه التعرق المتوازي كما في نباتات ذوات الفلقة الواحدة(34) ومنه الشبكي كما في أوراق نباتات ذوات الفلقتين.(35)وهكذا نجد أن كل ورقة قد أبدعها الخالق على غير مثال سابق ، فكل ورقة تختلف عن غيرها من أوراق الأشجار الأخرى في شكلها وحجمها ونوعها وتعرقها.ومع أن الوظيفة الرئيسة للأوراق هي التمثيل الضوئي وتكوين الغذاء ، لكن البديع سبحانه خلق أوراق بعض النباتات أو أجزاء منها لتؤدي وظائف أخرى منها :
1- اختزان الماء والغذاء كما في الأبصال .
2- الحماية كما في نبات الصبار .
3- تقليل النتح كما في نبات السنط .
4- التسلق مثل نبات حمام البرج وبسلة الزهور.
5- اصطياد الحشرات كمـا فـي نبات خنَاق الذباب .
· ولكي تتلاءم النباتات مع البيئات التي تنمو فيها خلق الباري سبحانه سيقان النباتات على نحو يظهر فيه الإبداع والإحكام في الصنع فمن السيقان ما يكون ورقياً مفلطحاً يقوم بعملية البناء الضوئي مثل كشك الماز – السفندر.
· ومنها العصيرية المتشحمة التي تختزن فـي أنسجتها الماء والغـذاء وتقوم بوظيفة البناء الضوئي أيضـاً ومن أمثلتها نبات التـين الشوكـي ، ومنها السيقان الشوكية والتي أبدعها البديع من أجل حمايـة النباتات مـن الحيوانات ، ومن أجل اختزال سطحها الناتح ليقلل من خروج الماء كما فـي نبات السلة الصحراوي ونبات العاقول(32) إلى غير ذلك من الإبداعات المتنوعة والمناسبة لنوع النبات وبيئته التي يعيش فيها. وإذا نظرنا داخل هذه السيقان فسنجد الإبداع يتمثل في شبكة النقل المتخصصة المتمثلة في تلك الأوعية التي تنقل المياه والأملاح المعدنية من التربة وتوصلها إلى كل جزء في النبات بموازين دقيقة ومقادير مضبوطة خاصة بكل نبات .وإلى جانبها شبكة أخرى متخصصة في نقل المواد الغذائية المصنعة في المصانع الخضراء لتصل عبرها إلى كل خلية في النبات. ومع صغر هذه الأنيببات الناقلة وتقاربها فلا يحدث تداخل بينها مع أنهـا مـن أعقـد شبكات النقل ، فسبحـان الحكيـم العليم الرزاق البديع .
الإبداع والإحكام في الأوراق :-
ولأن النبات ثابت في مكانه لا يتحرك بحثاً عن الغذاء فإن الخالق البديع جعل له أوراقاً وأحكم خلقها وجعلها منبسطة رقيقة خضراء تحتوي على ملايين المصانع الخضراء التي تقوم بعملية البناء الضوئي وتكوين المواد الغذائية. وقد أبدع الله خلقها وتصويرها وترتيبها على السيقان والأغصان لتقوم بهذا الدور المهم فأخرج الله في بعض النباتات ورقةً واحدةً من كل عقدة وجعلها تتبادل المواضع فيما بينها على محيط الساق حتى لا يقع ظل واحدةٍ على الأخرى ، فتستقبل ضوء الشمس وتحوله من طاقة ضوئية إلى طاقة كيميائية غذائية يستفيد منها الإنسان والحيوان والنبات ويسمى التوزيع في هذه الحالة توزيعاً متبادلاً .
أو تكون ورقتان متقابلتان من كل عقدة فيسمى التوزيع متقابلاً كما في الياسمين، وتكون أزواج الأوراق غالباً في مستويات متعامدة بحيث إذا اتجهت الورقتان المتقابلتان في احدى العقد شرقاً وغرباً اتجهت الورقتان اللتان تليانهما من أعلى ومن أسفل ناحية الشمال والجنوب فيقال للأوراق في هذه الحالة متقابلة متعامدة. فَمَنْ غير الخلاق البديع الذي أبدع هذا التوزيع للأوراق على هذا النحو ، وهدى كل ورقة إلى موقعها بحيث لا تحجب ورقة أختها عن ضوء الشمس ؟
وإلى جانب هذا التنوع والترتيب أبدع الخلاق سبحانه تنوعاً في أشكال الأوراق.(33) ونجد الإبداع في التعرق الموجود في الأوراق فمنه التعرق المتوازي كما في نباتات ذوات الفلقة الواحدة(34) ومنه الشبكي كما في أوراق نباتات ذوات الفلقتين.(35)وهكذا نجد أن كل ورقة قد أبدعها الخالق على غير مثال سابق ، فكل ورقة تختلف عن غيرها من أوراق الأشجار الأخرى في شكلها وحجمها ونوعها وتعرقها.ومع أن الوظيفة الرئيسة للأوراق هي التمثيل الضوئي وتكوين الغذاء ، لكن البديع سبحانه خلق أوراق بعض النباتات أو أجزاء منها لتؤدي وظائف أخرى منها :
1- اختزان الماء والغذاء كما في الأبصال .
2- الحماية كما في نبات الصبار .
3- تقليل النتح كما في نبات السنط .
4- التسلق مثل نبات حمام البرج وبسلة الزهور.
5- اصطياد الحشرات كمـا فـي نبات خنَاق الذباب .