الباذنجان نبات حولي عشبي يتبع الفصيلة الباذنجانية وهو نوع من الخضراوات الموسمية وتتميز الثمرةبلونها البنفسجي الداكن أو الأسود وفى بعض الأصناف تكون بيضاء اللون وتأخذ أشكالا عدة بيضاوي أو طويل مكبب أو مفرود ، كما أنه غذاء بارد يلائم حرارة الصيف، وطيب المذاق حيث يمتص المواد المضافة اليه بسرعة خاصة الدسمة منها، وقشرته أهم غذائيا وطبيا من اللب لما تحتوية من مكونات غذائية وعلاجية متفردة، يؤكل طازجا لدى الكثير من العامة أو مطهواً إما بالقلي أو السلق أو الشوي، وهو المكون الأساسي للعشرات من الأطباق المشهورة عالميا مثل المسقعة وبابا غنوج ومحشى الباذنجان وسلطة الباذنجان والباذنجان المخلل. أما عن المنشأ فقد أشارت المراجع التاريخية أن ثمار الباذنجان قد أتت كنبتات برية في الهند ، ومنها انتقلت في القرن الخامس قبل الميلاد الى الصين، ثم مناطق الشرق الأوسط وأفريقيا. ودخلت أوروبا من البوابة الإيطالية في القرن الرابع عشر. واليوم تعتبر إيطاليا وتركيا والصين ومصر واليابان من أعلى الدول إنتاجا للباذنجان.
الباذنجان له القدرة علي تحجيم وموت وإزالة الأورام السرطانية:
لقد نجح فريق من العلماء المصريين بقسم التغذية بكلية الاقتصاد المنزلى جامعة المنوفية برئاسة الأستاذ الدكتور/ يوسف عبد العزيز الحسانين أستاذ التغذية وعميد الكلية في إنتاج مستحضر بيولوجي من الباذنجان الأسود لمكافحة السرطان ، حيث تميز هذا المستخلص بأن له القدرة علي الوقاية حدوث الأورام الخبيثة بل أمتد الأمر ليكون له تأثيرا فعالا فى تحجيم إنتشار بعض الأورام الخبيثة وإزالتها بنسبة كبيرة تقترب من النصف وذلك بعد تجريبته علي خلايا الأورام الناتجة عن سرطان الثدى. ويشرح الدكتور يوسف التجارب التى بدأت منذ أعوام بتحضير مستخلصات كحولية من قشور الباذنجان ودراستها طبيعيا وكيميائيا وغذائيا ثم تم إضافتها بتركيزات تتراوح بين 1-3% إلى مزارع من خلايا الأورام الخبيثة الناتجة عن سرطان الثدى معمليا خارج الجسم. وجاءت النتائج مذهلة عندما أثبتت صورالتحاليل البيولوجية بإستخدام أجهزة الفصل فى المجال الكهربى أن المستحضرات البيولوجية الكحولية المختبرة قد أظهرت قدرة كبيرة علي تحجيم الخلايا السرطانية الناتجة عن الورم الخبيث وتعطيلها عن النمو بل وموتها بنسب تقدر بـ 45.8 % مقارنة بالعينات الضابطة. كما أستخدمت الدراسة طرق التحليل الكروماتوجرافى عالى الأداء فى فحص تلك المستخلصات البيولوجية لقشور الباذنجان بغرض التوصل الى الفرضيات الهامة لتفسير القدرة المذهلة لمستخلصات قشر الباذنجان علي تحجيم الأورام الخبيثة وإزالتها وكان من أهمها إحتواء تلك المستخلصات على العديد من المركبات الكيميائية الطبيعية المعروفة بالفيتوكيماويات والتى تشمل 15 حمضا فينوليا أهمها الكلوروجينيك والفريوليك والجاليك والكافيك والبروكاتشيويك هذا بالإضافة الى العديد من مركبات الفلافونويدات والتى من أهمها الناسيونين والتى ثبت معمليا أن جميع تلك المركبات السابقة لها قدرة فائقة من العمل كمضادات أكسدة نباتية بل يعد حمض الكلوروجينيك بمثابة أقوى مضادات الأكسدة التى تلعب دورا فعالا مع غيره من الأحماض الفينولية السابقة فى الوقاية من التغيرات المُخلة بتراكيب الحمض النووي في نواة الخلية الحية وبالتالي الوقاية من نشوء أو تكون الخلايا، إضافة الى دورها في الوقاية من عدوى الميكروبات والفيروسات، كما عرف عن مركبات الفلافينويدات الموجودة بكثرة فى قشور ثمار الباذنجان قدرتها على تدمير الخلايا السرطانية قبيل نشأتها.
الباذنجان مفيد للوقاية من الشيخوخة وتجديد الذاكرة:
ومن جانب آخر أشارت الأبحاث أن المركبات المضادة للأكسدة والمتوافرة في قشر الباذنجان مثل الفلافونويدات تخلص الجسم من الشوادر الحرة التي تأتى للجسم من الخارج عن طريق ملوثات الغذاء أو من الداخل عن طريق العديد من التفاعلات الحيوية وتكون سببا رئيسيا في الإصابة بالشيخوخة أى تتميز بقدرتها على القيام بدور المادة المنظفة للجسم من السموم ،كما تقوم تلك المركبات المضادة للأكسدة بحماية جدران خلايا الجسم والمخ من التلف والالتهابات البكتيرية مما يجعلة غذاءا ينشط الذاكرة عكس ما هو معروف عن الباذنجان.
الباذنجان مفيد في علاج تصلب الشرايين وأمراض القلب:
تؤكد الأبحاث أن الباذنجان يعد مصدراً مهماً للألياف ما يساعد على عدم الإصابة بالإمساك والتهاب القولون والبواسير. وأضافت الى عناه بمجموعة بفيتامينات "ب" المركب وبعض المعادن المهمة كالبوتاسيوم والنحاس والمغنسيوم والمنجنيز والفوسفور وحمض الفوليك ما يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية، كما يساعد البوتاسيوم الموجود بنسبة عالية فى الثمار على ضبط نسبة الأملاح بالدم والعمل على ترطيب الجسم. أما عن فوائد الباذنجان للقلب فقد أكدت البحاث أن كمية ترسب الكوليسترول في الشريان الأورطي تقل لدى حيوانات التجارب التى تم تغذيتها على عصير ثمار الباذنجان، كما ارتخت عضلات جدران الشرايين بتلك الحيوانات بدل من انقباضها وتضييقها لمجاري الشرايين، مما رفع من معدل إنسياب وتدفق الدم من خلالها.
الباذنجان مفيد في علاج السمنة وإنقاص الوزن:
يساهم الباذنجان بدور كبير في الوقاية من السمنة أو التخلص منها ، لأنه غذاء منخفض السعرات الحرارية، فكل مائة جرام منه تحتوي فقط على 30 سعر حراري، كما يعيق الباذنجان انتقال الكوليسترول من المعدة إلى الشرايين، ويخفض من نسبة الدهون، كما أن غناه بالماء التى تشكل ما يقرب من 90% من مكوناته والأملاحالمعدنية وبشكل خاص البوتاسيوم لذلك فإنه يساعد على إفراز السوائل من الجسم وإدرار البول مما يساعد على ضبط التوازن الملحي - المائي والتوازن الحمضي - القلوي في الجسم ومما يساعد بالتالي على تنظيف الجسم من السوائل الضارة ويحسن عمل القلب.
وأخيرا كشفت العديد من الدراسات التى تناولت التركيب الكيميائى المتفرد للباذنجان الأسود فى إحتوائة على العديد من الفينولات المعقدة التى تهب من يتغذى عليها راحة فى الأعصاب وشعور غامر من السعادة، إضافة إلى تأيرة الفعال فى زيادة الشهوة الجنسية لدى الرجال والنساء والتى ترجع الى محتواه العالى من الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة التي تلعب دوراً كبيراً في تنشيط إفرازات الهرمونات الذكرية (هرمون التيستستيرون) والأنثوية (هرمون لأستروجين).
كما ينصح معظم علماء التغذية بأنه لزيادة الاستفادة من القيمة الغذائية والعلاجية لثمار الباذنجان فيحسن تناولها طازجة أو مسلوقة حيث تؤثر معظم أساليب الطهى فى عملية الهضم ومعدل الاستفادة داخل الجسم، كما ينصح بضرورة طهيه على البخار قبل قليه لمن يفضلونه مقليا مع التأكيد على عدم تغميسه بالزيت بقدر الإمكان.
ولعل نتائج الدراسات الحالية قد تفتح الباب على مصراعيه لتشجيع واستكمال الأبحاث العلمية على ثمار الباذنجان والذى يمتاز بسهولة زراعته كنبات وسرعة نضجه ورخص ثمنة وذلك من خلال تحضير العديد من المستخلصات البيولوجية والتى ربما سيكون لها قدرة مذهلة فى علاج العديد من الأمراض السرطانية فى مصر والعالم. كما تؤكد نتائج تلك الأبحاث ضرورة ان تكون ثمار الباذنجان مكونا ضروريا كأحد مكونات الوجبة الغذائية الهامة يوميا.
أستاذ دكتور/ يوسـف عبد العـزيـز الحسانيـن ، أستاذ التغذية وعميد كلية الاقتصاد المنزلى - جامعة المنوفية- شبين الكوم- مصر
الباذنجان له القدرة علي تحجيم وموت وإزالة الأورام السرطانية:
لقد نجح فريق من العلماء المصريين بقسم التغذية بكلية الاقتصاد المنزلى جامعة المنوفية برئاسة الأستاذ الدكتور/ يوسف عبد العزيز الحسانين أستاذ التغذية وعميد الكلية في إنتاج مستحضر بيولوجي من الباذنجان الأسود لمكافحة السرطان ، حيث تميز هذا المستخلص بأن له القدرة علي الوقاية حدوث الأورام الخبيثة بل أمتد الأمر ليكون له تأثيرا فعالا فى تحجيم إنتشار بعض الأورام الخبيثة وإزالتها بنسبة كبيرة تقترب من النصف وذلك بعد تجريبته علي خلايا الأورام الناتجة عن سرطان الثدى. ويشرح الدكتور يوسف التجارب التى بدأت منذ أعوام بتحضير مستخلصات كحولية من قشور الباذنجان ودراستها طبيعيا وكيميائيا وغذائيا ثم تم إضافتها بتركيزات تتراوح بين 1-3% إلى مزارع من خلايا الأورام الخبيثة الناتجة عن سرطان الثدى معمليا خارج الجسم. وجاءت النتائج مذهلة عندما أثبتت صورالتحاليل البيولوجية بإستخدام أجهزة الفصل فى المجال الكهربى أن المستحضرات البيولوجية الكحولية المختبرة قد أظهرت قدرة كبيرة علي تحجيم الخلايا السرطانية الناتجة عن الورم الخبيث وتعطيلها عن النمو بل وموتها بنسب تقدر بـ 45.8 % مقارنة بالعينات الضابطة. كما أستخدمت الدراسة طرق التحليل الكروماتوجرافى عالى الأداء فى فحص تلك المستخلصات البيولوجية لقشور الباذنجان بغرض التوصل الى الفرضيات الهامة لتفسير القدرة المذهلة لمستخلصات قشر الباذنجان علي تحجيم الأورام الخبيثة وإزالتها وكان من أهمها إحتواء تلك المستخلصات على العديد من المركبات الكيميائية الطبيعية المعروفة بالفيتوكيماويات والتى تشمل 15 حمضا فينوليا أهمها الكلوروجينيك والفريوليك والجاليك والكافيك والبروكاتشيويك هذا بالإضافة الى العديد من مركبات الفلافونويدات والتى من أهمها الناسيونين والتى ثبت معمليا أن جميع تلك المركبات السابقة لها قدرة فائقة من العمل كمضادات أكسدة نباتية بل يعد حمض الكلوروجينيك بمثابة أقوى مضادات الأكسدة التى تلعب دورا فعالا مع غيره من الأحماض الفينولية السابقة فى الوقاية من التغيرات المُخلة بتراكيب الحمض النووي في نواة الخلية الحية وبالتالي الوقاية من نشوء أو تكون الخلايا، إضافة الى دورها في الوقاية من عدوى الميكروبات والفيروسات، كما عرف عن مركبات الفلافينويدات الموجودة بكثرة فى قشور ثمار الباذنجان قدرتها على تدمير الخلايا السرطانية قبيل نشأتها.
الباذنجان مفيد للوقاية من الشيخوخة وتجديد الذاكرة:
ومن جانب آخر أشارت الأبحاث أن المركبات المضادة للأكسدة والمتوافرة في قشر الباذنجان مثل الفلافونويدات تخلص الجسم من الشوادر الحرة التي تأتى للجسم من الخارج عن طريق ملوثات الغذاء أو من الداخل عن طريق العديد من التفاعلات الحيوية وتكون سببا رئيسيا في الإصابة بالشيخوخة أى تتميز بقدرتها على القيام بدور المادة المنظفة للجسم من السموم ،كما تقوم تلك المركبات المضادة للأكسدة بحماية جدران خلايا الجسم والمخ من التلف والالتهابات البكتيرية مما يجعلة غذاءا ينشط الذاكرة عكس ما هو معروف عن الباذنجان.
الباذنجان مفيد في علاج تصلب الشرايين وأمراض القلب:
تؤكد الأبحاث أن الباذنجان يعد مصدراً مهماً للألياف ما يساعد على عدم الإصابة بالإمساك والتهاب القولون والبواسير. وأضافت الى عناه بمجموعة بفيتامينات "ب" المركب وبعض المعادن المهمة كالبوتاسيوم والنحاس والمغنسيوم والمنجنيز والفوسفور وحمض الفوليك ما يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية، كما يساعد البوتاسيوم الموجود بنسبة عالية فى الثمار على ضبط نسبة الأملاح بالدم والعمل على ترطيب الجسم. أما عن فوائد الباذنجان للقلب فقد أكدت البحاث أن كمية ترسب الكوليسترول في الشريان الأورطي تقل لدى حيوانات التجارب التى تم تغذيتها على عصير ثمار الباذنجان، كما ارتخت عضلات جدران الشرايين بتلك الحيوانات بدل من انقباضها وتضييقها لمجاري الشرايين، مما رفع من معدل إنسياب وتدفق الدم من خلالها.
الباذنجان مفيد في علاج السمنة وإنقاص الوزن:
يساهم الباذنجان بدور كبير في الوقاية من السمنة أو التخلص منها ، لأنه غذاء منخفض السعرات الحرارية، فكل مائة جرام منه تحتوي فقط على 30 سعر حراري، كما يعيق الباذنجان انتقال الكوليسترول من المعدة إلى الشرايين، ويخفض من نسبة الدهون، كما أن غناه بالماء التى تشكل ما يقرب من 90% من مكوناته والأملاحالمعدنية وبشكل خاص البوتاسيوم لذلك فإنه يساعد على إفراز السوائل من الجسم وإدرار البول مما يساعد على ضبط التوازن الملحي - المائي والتوازن الحمضي - القلوي في الجسم ومما يساعد بالتالي على تنظيف الجسم من السوائل الضارة ويحسن عمل القلب.
وأخيرا كشفت العديد من الدراسات التى تناولت التركيب الكيميائى المتفرد للباذنجان الأسود فى إحتوائة على العديد من الفينولات المعقدة التى تهب من يتغذى عليها راحة فى الأعصاب وشعور غامر من السعادة، إضافة إلى تأيرة الفعال فى زيادة الشهوة الجنسية لدى الرجال والنساء والتى ترجع الى محتواه العالى من الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة التي تلعب دوراً كبيراً في تنشيط إفرازات الهرمونات الذكرية (هرمون التيستستيرون) والأنثوية (هرمون لأستروجين).
كما ينصح معظم علماء التغذية بأنه لزيادة الاستفادة من القيمة الغذائية والعلاجية لثمار الباذنجان فيحسن تناولها طازجة أو مسلوقة حيث تؤثر معظم أساليب الطهى فى عملية الهضم ومعدل الاستفادة داخل الجسم، كما ينصح بضرورة طهيه على البخار قبل قليه لمن يفضلونه مقليا مع التأكيد على عدم تغميسه بالزيت بقدر الإمكان.
ولعل نتائج الدراسات الحالية قد تفتح الباب على مصراعيه لتشجيع واستكمال الأبحاث العلمية على ثمار الباذنجان والذى يمتاز بسهولة زراعته كنبات وسرعة نضجه ورخص ثمنة وذلك من خلال تحضير العديد من المستخلصات البيولوجية والتى ربما سيكون لها قدرة مذهلة فى علاج العديد من الأمراض السرطانية فى مصر والعالم. كما تؤكد نتائج تلك الأبحاث ضرورة ان تكون ثمار الباذنجان مكونا ضروريا كأحد مكونات الوجبة الغذائية الهامة يوميا.
أستاذ دكتور/ يوسـف عبد العـزيـز الحسانيـن ، أستاذ التغذية وعميد كلية الاقتصاد المنزلى - جامعة المنوفية- شبين الكوم- مصر